الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
302 - ( 19 ) - حديث : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { حق وسنة ألا يؤذن الرجل إلا وهو طاهر } البيهقي والدارقطني في الأفراد وأبو الشيخ في الأذان ، من حديث عبد الجبار بن وائل ، عن أبيه قال : { حق وسنة ألا يؤذن الرجل إلا وهو طاهر ، ولا يؤذن إلا وهو قائم }وإسناده حسن ; إلا أن فيه انقطاعا ، لأن عبد الجبار ثبت عنه في صحيح مسلم أنه قال : كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي ، ونقل النووي : اتفاق أئمة الحديث على أنه لم يسمع من أبيه ، ونقل عن بعضهم : أنه ولد بعد وفاة أبيه ، ولا يصح ذلك لما يعطيه ظاهر سياق مسلم .

[ ص: 368 ] ( تنبيه ) لم يقع في شيء من كتب الحديث التصريح بذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه : وقال النووي في الخلاصة : لا أصل له ، والرافعي تبع في إيراده ابن الصباغ ، وصاحب المهذب ، وشيخهما في التعليقة ، ويحتمل أن يكون ذكره بالمعنى ، لأنه في حكم المرفوع ، إذ قول الصحابي الشيء الفلاني سنة ، يقتضي نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فوقع التحريف للناقل الأخير ، وفي معناه الحديث الذي بعده .

303 - ( 20 ) - حديث : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { لا يؤذن إلا متوضئ } الترمذي من حديث الزهري عن أبي هريرة وهو منقطع ، والراوي له عن الزهري ضعيف ، ورواه أيضا من رواية يونس ، عن الزهري عنه موقوفا وهو أصح ، ورواه أبو الشيخ في كتاب الأذان له من حديث ابن عباس بلفظ { إن الأذان متصل بالصلاة ، فلا يؤذن أحدكم إلا وهو طاهر }وعموم حديث المهاجر بن قنفذ عند أبي داود حيث جاء فيه : { إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر }وصححه ابن خزيمة وابن حبان ، وفي إسناده عبد الله بن هارون الفروي وهو ضعيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية