الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
585 - ( 32 ) - حديث جابر : { كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ، ثم ينطلق إلى قومه فيصليها بهم ، هي له تطوع ، ولهم مكتوبة }. الشافعي ، عن عبد المجيد ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، عنه ، بهذا . قال الشافعي في رواية حرملة : هذا حديث ثابت لا أعلم حديثا يروى من طريق واحد أثبت منه . ورواه الدارقطني من حديث أبي عاصم ، وعبد الرزاق عن ابن جريج . [ ص: 80 ] بالزيادة ، ورواه البيهقي أيضا من طريق الشافعي ، عن إبراهيم بن محمد ، عن ابن عجلان ، عن عبيد الله بن مقسم ، عن جابر : { أن معاذا كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ، ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم العشاء ، وهي له نافلة }. قال البيهقي : والأصل أن ما كان موصولا بالحديث يكون منه ، وخاصة إذا روي من وجهين ، إلا أن يقوم دليل على التمييز ، كأنه يرد بهذا على من زعم أن فيه إدراجا ، وقد أشار إلى ذلك الطحاوي وطائفة ، وأصله في الصحيحين من حديث جابر ، دون قوله : { هي له نافلة ، ولهم مكتوبة ، أو فريضة }وروى الطبراني من حديث معاذ بن جبل نفسه نحوه .

وروى الإسماعيلي من حديث عائشة قالت : { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رجع من المسجد صلى بنا }. وهذا أحد الأحاديث الزائدة في مستخرج الإسماعيلي على ما في البخاري ، وقال : إنه حديث غريب .

التالي السابق


الخدمات العلمية