الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      صفحة جزء
      [ ص: 886 ] فصل في آيات الشفاعة وأحاديثها والمقام المحمود


      كذا له الشفاعة العظمى كما قد خصه الله بها تكرما     من بعد إذن الله لا كما يرى
      كل قبوري على الله افترى

      ( كذا له ) لنبينا صلى الله عليه وسلم ( الشفاعة العظمى ) يوم القيامة وهو المقام المحمود الذي قال الله تعالى : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) ( الإسراء : 79 ) ولذا قلنا ( قد خصه الله بها ) بالشفاعة ( تكرما ) منه عز وجل عليه صلى الله عليه وسلم وعلى أمته به كما في الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس عامة " وفيه عنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته وخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة " وفيه عن أنس رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " لكل نبي دعوة دعاها لأمته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة " وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت [ ص: 887 ] دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله تعالى من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا " .

      وفيه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم " تلا قول الله عز وجل في إبراهيم : ( رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ) ( إبراهيم : 36 ) وقال عيسى عليه السلام : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) ( المائدة : 118 ) فرفع يديه وقال : اللهم أمتي ، وبكى . فقال الله عز وجل : يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله : ما يبكيك . فأتاه جبريل عليه السلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال - وهو أعلم - فقال الله تعالى : يا جبريل اذهب إلى محمد فقل : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك " . وفيه عنه رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة " .

      وفيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة " .

      وتلك الشفاعة لا تكون إلا من بعد إذن الله عز وجل ، سواء في ذلك شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم وشفاعة من دونه ، وذلك الإذن يتعلق بالشافع والمشفوع فيه ، وبوقت [ ص: 888 ] الشفاعة ، فليس يشفع إلا من أذن الله له في الشفاعة ، وليس له أن يشفع إلا بعد أن يأذن الله له وليس له أن يشفع إلا فيمن أذن الله تعالى له أن يشفع فيه ، كما قال تعالى : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) ( البقرة : 255 ) ( ما من شفيع إلا من بعد إذنه ) ( يونس : 3 ) ( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) ( سبأ : 23 ) ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) ( النجم : 26 ) ( قل لله الشفاعة جميعا ) ( الزمر : 44 ) ( ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون ) ( الزخرف : 86 ) ( لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا ) ( مريم : 87 ) ( لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ) ( النبأ : 38 ) ( يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا ) ( طه : 109 ) ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ) ( الأنبياء : 28 ) ، وقال تعالى في الكفار : ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) ( المدثر : 48 ) ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ) ( غافر : 18 ) وقال عنهم : ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) ( الشعراء : 100 ) . وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ) ( البقرة : 254 ) .

      وسيأتي في ذكر الأحاديث مراجعة الرسل الشفاعة بينهم حتى تنتهي إلى نبينا صلى الله عليه وسلم وأنه يأتي فيستأذن ربه عز وجل ثم يسجد ويحمده بمحامد يعلمه تعالى إياها ، ولم يزل كذلك حتى يؤذن له ويقال : ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعط واشفع تشفع ، وأنه يحد له حدا فيدخلهم الجنة ثم يرجع كذلك ، وفي كل مرة يستأذن ويدعو حتى يؤذن له ، ويحد له حدا حتى ينجو جميع الموحدين ، وهكذا كل شافع بعده يسأل الشفاعة من مالكها حتى يؤذن له ، إلى أن يقول الشفعاء لم يبق إلا من حبسه القرآن وحق عليه الخلود . والمقصود أن الشفاعة ملك لله عز وجل ولا تسأل إلا منه ، كما لا [ ص: 889 ] تكون إلا بإذنه للشافع في المشفوع حين يأذن في الشفاعة .

      ( لا كما يرى كل قبوري ) نسبة إلى القبور لعبادته أهلها . ( على الله افترى ) في ما ينسبه إلى أهل القبور ويضيفه إليهم من التصرفات التي هي ملك لله عز وجل لا يقدر عليها غيره تعالى ولا شريك له فيها ، ورتبوا على ذلك صرف العبادات إلى الأموات ودعاءهم إياهم والذبح والنذر لهم دون جبار الأرض والسماوات وسؤالهم منهم قضاء الحاجات ودفع الملمات وكشف الكربات والمكروهات معتقدين فيهم أنهم يسمعون دعاءهم ويستطيعون إجابتهم . وقد تقدم كشف عوراتهم وهتك أستارهم بما يشفي ويكفي ولله الحمد والمنة .


      يشفع أولا إلى الرحمن في     فصل القضاء بين أهل الموقف
      من بعد أن يطلبها الناس إلى     كل أولي العزم الهداة الفضلا



      هذه الشفاعة الأولى لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي أعظم الشفاعات ، وهي المقام المحمود الذي ذكر الله عز وجل له ووعده إياه وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسأل الله إياه له صلى الله عليه وسلم بعد كل أذان . وقال البخاري رحمه الله تعالى " باب قوله تعالى : ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) " ( الإسراء : 79 ) : حدثنا إسماعيل بن أبان حدثنا أبو الأحوص عن آدم بن علي قال : سمعت ابن عمر رضي الله عنهما يقول : " إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا كل أمة تتبع نبيها يقولون : يا فلان اشفع ، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود " .

      وقال مسلم رحمه الله تعالى : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واتفقا في سياق الحديث إلا ما يزيد أحدهما من الحرف بعد الحرف قالا : حدثنا محمد بن بشر حدثنا أبو حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه ، فنهش منها نهشة فقال : " أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون بم ذاك ؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر [ ص: 890 ] وتدنو الشمس فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون وما لا يحتملون ، فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون ما أنتم فيه ، ألا ترون ما قد بلغكم ، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيقول بعض الناس لبعض : ائتوا آدم ، فيأتون آدم فيقولون : يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ، ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول آدم : إن ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته ، نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوح . فيأتون نوحا عليه السلام فيقولون : يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض وسماك الله عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ، ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت دعوة دعوت بها على قومي ، نفسي نفسي ، اذهبوا إلى إبراهيم صلى الله عليه وسلم . فيأتون إبراهيم فيقولون : أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ، ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم إبراهيم صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، وذكر كذباته ، نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى موسى . فيأتون موسى عليه السلام فيقولون : يا موسى أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبتكليمه على الناس ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ، ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم موسى عليه السلام : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، وإني قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها ، نفسي نفسي ، اذهبوا إلى عيسى عليه السلام . فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى أنت رسول الله وكلمت الناس في المهد ، وكلمة منه ألقاها إلى مريم وروح منه ، فاشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن فيه ، ألا ترى ما قد بلغنا ؟ فيقول لهم عيسى عليه السلام : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، ولم يذكر له ذنبا ، نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم . فيأتوني فيقولون : يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، اشفع لنا إلى ربك ، ألا ترى ما نحن [ ص: 891 ] فيه ، ألا ترى إلى ما قد بلغنا ؟ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي . ثم قال : يا محمد ارفع رأسك ، سل تعطه ، اشفع تشفع . فأرفع رأسي فأقول : يا رب أمتي أمتي ، فيقال : يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب ، والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر ، أو كما بين مكة وبصرى " .

      قال : وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : وضعت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قصعة من ثريد ولحم فتناول الذراع وكانت أحب الشاة إليه فنهس نهسة فقال : " أنا سيد الناس يوم القيامة ، ثم نهس أخرى فقال : أنا سيد الناس يوم القيامة ، فلما رأى أصحابه لا يسألونه قال : ألا تقولون كيف ؟ قالوا : كيف يا رسول الله ؟ قال : يقوم الناس لرب العالمين " وساق الحديث بمعنى حديث أبي حيان عن أبي زرعة ، وزاد في قصة إبراهيم فقال : وذكر قوله في الكوكب : هذا ربي ، وقوله لآلهتهم : بل فعله كبيرهم هذا ، وقوله : إني سقيم . قال : والذي نفس محمد بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة إلى عضادتي الباب لكما بين مكة وهجر ، أو هجر ومكة ، قال لا أدري : أي ذلك قال " .

      وروى الإمام أحمد عن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يبعث الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل ، ويكسوني ربي عز وجل حلة خضراء ، ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله تعالى أن أقول ، فذلك المقام المحمود " .

      وسيأتي إن شاء الله تعالى في حديث أنس رضي الله عنه قوله صلى الله عليه وسلم : " يجمع الله [ ص: 892 ] الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك - وفي لفظة : فيلهمون لذلك - فيقولون : لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا ، قال فيأتون آدم " الحديث . وتقدم في حديث الصور قوله صلى الله عليه وسلم : " فتقفون موقفا واحدا مقداره سبعون عاما لا ينظر إليكم ولا يقضى بينكم ، فتبكون حتى تنقطع الدموع ، ثم تدمعون دما وتعرقون حتى يلجمكم العرق ويبلغ الأذقان وتقولون : من يشفع لنا إلى ربنا فيقضي بيننا ؟ فتقولون : من أحق بذلك من أبيكم آدم ، خلقه الله تعالى بيده ونفخ فيه من روحه وكلمه قبلا . فيأتون آدم فيطلبون ذلك إليه فيأتي ويقول : ما أنا بصاحب ذلك ، فيستقرئون الأنبياء نبيا نبيا كلما جاءوا نبيا أبى عليهم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حتى يأتوني فأنطلق إلى الفحص فأخر ساجدا . قال أبو هريرة : يا رسول الله وما الفحص ؟ قال قدام العرش حتى يبعث الله إلي ملكا فيأخذ بعضدي ويرفعني فيقول لي : يا محمد . فأقول : نعم يا رب . فيقول الله عز وجل : ما شأنك ؟ وهو أعلم . فأقول : يا رب وعدتني الشفاعة فشفعني في خلقك فاقض بينهم . قال الله تعالى : قد شفعتك ، أنا آتيكم أقضي بينكم " الحديث .

      وروى الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه قال : حدثني نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : " إني لقائم أنتظر أمتي تعبر على الصراط ، إذ جاءني عيسى عليه السلام فقال : هذه الأنبياء قد جاءتك يا محمد يسألون - أو قال يجتمعون إليك - ويدعون الله أن يفرق بين جميع الأمم إلى حيث يشاء الله لغم جاءهم فيه ، فالخلق ملجمون بالعرق ، فأما المؤمن فهو عليه كالركمة ، وأما الكافر فيغشاه الموت ، فقال : انتظر حتى أرجع إليك . فذهب نبي الله صلى الله عليه وسلم فقام تحت العرش فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل ، فأوحى الله عز وجل إلى جبريل أن اذهب إلى محمد وقل له : ارفع رأسك سل تعط واشفع تشفع " الحديث .

      وعند مسلم وغيره من حديث نزول القرآن على سبعة أحرف : " فلك بكل ردة [ ص: 893 ] رددتكها مسألة تسألنيها . فقلت : اللهم اغفر لأمتي ، اللهم اغفر لأمتي ، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم " .

      التالي السابق


      الخدمات العلمية