الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      ( ويتولون أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة : خصوصا خديجة رضي الله عنها أم أكثر أولاده ، وأول من آمن به وعاضده على أمره ، وكان لها منه المنزلة العالية .

      والصديقة بنت الصديق رضي الله عنها ، التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) .

      التالي السابق


      ش أزواجه صلى الله عليه وسلم هن من تزوجهن بنكاح ، فأولهن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ، تزوجها بمكة قبل البعثة ، وكانت سنه خمسا وعشرين ، [ ص: 282 ] وكانت هي تكبره بخمسة عشر عاما ، ولم يتزوج عليها حتى توفيت ، وقد رزق منها بكل أولاده إلا إبراهيم ، وكانت أول من آمن به ، وقواه على احتمال أعباء الرسالة ، وقد ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين عن خمس وستين سنة ، فتزوج بعدها سودة بنت زمعة ( رضي الله عنها ) .

      وعقد على عائشة رضي الله عنها ، وكانت بنت ست سنين ، حتى إذا هاجر إلى المدينة بنى بها وهي بنت تسع .

      ومن زوجاته أيضا أم سلمة رضي الله عنها ، تزوجها بعد زوجها أبي سلمة .

      وزينب بنت جحش تزوجها بعد تطليق زيد بن حارثة لها ، أو على الأصح زوجه الله إياها .

      وجويرية بنت الحارث ، وصفية بنت حيي ، وحفصة بنت عمر ، وزينب بنت خزيمة ، وكلهن أمهات المؤمنين ، وهن أزواجه صلى الله عليه وسلم في الآخرة ، وأفضلهن على الإطلاق خديجة وعائشة رضي الله عنهما .




      الخدمات العلمية