الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني ) بفتح الفاء منسوب إلى قرية يقال لها الزعفرانية ، ( أخبرنا حجاج بن محمد قال : قال ابن جريج ) بجيمين مصغرا قيل : اسمه عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، نسب إلى جده ( أخبرني محمد بن يوسف أن عطاء بن يسار أخبره ، أن أم سلمة ) اسمها هند بنت أبي أمية ( أخبرته أنها قربت ) بتشديد الراء أي قدمت ( إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبا مشويا ) قال شارح : من شاة ورد بأنه لا دليل لهذا التقييد ( فأكل منه ) قيل : المناسبة بين ذكر هذا عقب الحلواء والعسل ، أن هذه الثلاثة أفضل الأغذية ، وأنفعها للبدن والكبد والأعضاء ، ولا ينفر منها إلا من به علة ، أو آفة ، وقد روى ابن ماجه وغيره بسند ضعيف ، اللحم سيد الطعام لأهل الدنيا والآخرة [ ص: 258 ] وله شواهد منها عند أبي نعيم ، عن علي مرفوعا ، سيد طعام أهل الدنيا اللحم ، ثم الأرز ، ومنها عند أبي الشيخ عن أبي سمعان ، سمعت علماءنا يقولون : كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللحم ، وهو يزيد في السمع ، وهو سيد الطعام في الدنيا والآخرة .

قال الزهري : وأكله يزيد سبعين قوة ، وقال الشافعي : أكله يزيد في العقل ، وعن علي رضي الله عنه أنه يصفي اللون ، ويحسن الخلق ، ومن تركه أربعين يوما ساء خلقه ، ذكره في الإحياء ( ثم قام إلى الصلاة وما توضأ ) قال المصنف : حديث صحيح فيكون ناسخا لحديث توضئوا مما مسته النار ، إن كان المراد منه الوضوء الشرعي ، ويوافقه الخبر الصحيح وإن كان آخر الأمرين من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما غيرت النار .

التالي السابق


الخدمات العلمية