الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا إبراهيم بن هارون ) : أي البلخي العابد ، أخرج حديثه النسائي في كتابه . ( أخبرنا النضر بن زرارة ) : بزاي مضمومة ورائين ، أبو الحسن الكوفي ، نزيل بلخ مستور . ( عن أبي جناب ) : بجيم مفتوحة فنون مخففة ثم موحدة ، وهو الصواب على ما ذكره ميرك وغيره ، وفي نسخة بمعجمة مفتوحة فموحدة مشددة ، قال ميرك : وهو غلط . وفي أخرى بمهملة مضمومة فموحدة مخففة ، وفي أخرى بفتح مهملة فتشديد موحدة ، وهو محدث مشهور ربما ضعفوه لكثرة تدليسه ، أخرج حديثه أبو داود والترمذي وابن ماجه . ( عن إياد بن لقيط ) : مر ذكره . ( عن الجهذمة ) : بفتح الجيم وسكون الهاء وفتح الذال المعجمة بعدها ميم . ( امرأة بشير ) : بفتح أوله على وزن بديع ، وفي نسخة بكسر موحدة وسكون شين [ ص: 122 ] معجمة ، قال ميرك : وهو سهو وغلط . ( بن الخصاصية ) : بفتح المعجمة وبصادين مهملتين وتخفيف التحتية ، والتشديد فيها لحن لأنه ليس في كلام العرب فعالية بالتشديد وإنما هو بالتخفيف ككراهية وعلانية وطواعية ، كذا نقل عن الشيخ مجد الدين الفيروزابادي ، وزآبادي ردا على ابن الأثير وغيره معللا بأنه من أوزان المصدر ، وتعقبه العصام بأنه لم يوجد الخصاصية مصدرا ، وإنما وجد الخصاص والخصاصة بمعنى الفقر فلا يبعد أن تكون الياء للنسبة فتكون مشددة فالتعويل على النقل لا على العقل ، وأغرب ابن حجر حيث قال : وفي تخطئة التشديد بذلك نظر لأن هذا من الأعلام وقد يقع فيها ما لا يوافق الأوزان المعروفة . هذا وهي اسم أمه ، وهي صحابية ، وأبوه معبد ، ويقال غير النبي صلى الله عليه وسلم اسمها وجعله ليلى . ( قالت : أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) : قدم المسند إليه لإفادة تفردها بهذه الرواية . ( يخرج من بيته ) : حال من المفعول . ( ينفض ) : بضم الفاء أي يمسح . ( رأسه ) : أي شعر رأسه بيده ليقطر عنه الماء ، والنفض في الأصل بمعنى التحريك ، والجملة حال متداخلة أو مترادفة ، وكذا قوله : ( قد اغتسل ) : ويؤيده ما في بعض النسخ بالواو الحالية ، ويمكن أن يكون هذا استئنافا والواو في قوله : ( وبرأسه ) : إما حالية أو عاطفة . ( ردغ ) : بفتح الراء وسكون الدال المهملة وبغين معجمة ، وفي القاموس أنه جمع ردغة بالتحريك أو التسكين وهو الوحل الشديد ، فعلى هذا الكلام على التشبيه أي في رأسه لطخات غليظة من الصبغ الذي هو الحناء أو الزعفران أو غيره ، ولخفاء دلالة هذه الرواية على المقصود قال الحافظ أبو موسى : والصحيح الرواية الأخرى . يعني المشار إليه بقوله : ( أو قال ) : أي شيخ المصنف . ( ردع ) : بعين مهملة ، وهو لطخ من الزعفران ، وأثر الطيب على ما في القاموس ، وقال جماعة هو بالمهملة الصبغ وبالمعجمة الطيب الكثير ، وقيل الذي معه وسخ ، وقيل أعم ، وفي بعض النسخ المصححة . ( من حناء ) : بالمد . ( شك في هذا ) : أي في أنه ردغ أو ردع . ( الشيخ ) : أي شيخ المصنف في أول السند وهو إبراهيم بن هارون ، وفي نسخة الشك هو لإبراهيم بن هارون ومآلهما واحد ، وضمير قال للشيخ إبراهيم .

التالي السابق


الخدمات العلمية