الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

قال : الدرجة الثانية : تمكن السالك ، وهو أن يجتمع له صحة انقطاع ، وبرق كشف ، وضياء حال .

هذه الدرجة أتم مما قبلها ، فإن تلك تمكن في تصحيح قصد الأعمال ، وهذه [ ص: 207 ] تمكن في حال التمكن ، والتمكن في الحال أبلغ من التمكن في القصد .

ويريد بصحة الانقطاع : انقطاع قلبه عن الأغيار ، وتعلقه بالشواغل الموجبة للأكدار ، ومع ذلك فقد حصل لقلبه " برق كشف " يجعل الإيمان له كالعيان ، ومع ذلك فحاله مع الله صاف من معارضات السوى ، فلا يعارض كشفه شبهة ، ولا همته إرادة ، بل هو متمكن في انقطاعه وشهوده وحاله .

التالي السابق


الخدمات العلمية