الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( منها ) : الكلب إذا وقع في الملاحة ، والجمد ، والعذرة إذا أحرقت بالنار وصارت رمادا ، وطين البالوعة إذا جف وذهب أثره والنجاسة إذا دفنت في الأرض وذهب أثرها بمرور الزمان وجه قول أبي يوسف أن أجزاء النجاسة قائمة ، فلا تثبت الطهارة مع بقاء العين النجسة ، والقياس في الخمر إذا تخلل أن لا يطهر ، لكن عرفناه نصا بخلاف القياس ، بخلاف جلد الميتة فإن عين الجلد طاهرة ، وإنما النجس ما عليه من الرطوبات ، وأنها تزول بالدباغ وجه قول محمد أن النجاسة لما استحالت ، وتبدلت أوصافها ومعانيها خرجت عن كونها نجاسة ; لأنها اسم لذات موصوفة ، فتنعدم بانعدام الوصف ، وصارت كالخمر إذا تخللت .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية