الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ثم اختلف في أن الأفضل في التطوع طول القيام في الأربع والمثنى على حسب ما اختلف فيه أم كثرة الصلاة ؟ قال أصحابنا طول القيام أفضل ، وقال : الشافعي كثرة الصلاة أفضل ، ولقب المسألة أن طول القنوت أفضل أم كثرة السجود ؟ والصحيح قولنا لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه { سئل عن أفضل الصلاة فقال : طول القنوت } أي : القيام وعن ابن عمر أنه قال في قوله تعالى { وقوموا لله قانتين } : إن القنوت طول القيام وقرأ قوله تعالى { أمن هو قانت آناء الليل } وروي عن أبي يوسف أنه قال : إذا لم يكن له ورد فطول القيام أفضل .

                                                                                                                                وأما إذا كان له ورد من القرآن يقرؤه فكثرة السجود أفضل ; لأن القيام لا يختلف ويضم إليه زيادة الركوع والسجود والله أعلم .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية