الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( فصل ) :

                                                                                                                                وأما صفة الكفن فالأفضل أن يكون التكفين بالثياب البيض لما روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال { : أحب الثياب إلى الله تعالى البيض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم } وفي رواية قال { : البسوا هذه الثياب البيض فإنها خير ثيابكم وكفنوا فيها موتاكم } ، وقال النبي : صلى الله عليه وسلم { حسنوا أكفان الموتى فإنهم يتزاورون فيما بينهم ويتفاخرون بحسن أكفانهم } ، وقال : صلى الله عليه وسلم { إذا ولي أحدكم أخاه ميتا فليحسن كفنه } والبرود والكتان والقصب كل ذلك حسن ، والخلق إذا غسل والجديد سواء لما روي عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : اغسلوا ثوبي هذين وكفنوني فيهما فإنهما للمهل والصديد ، وإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت ، والحاصل أن ما يجوز لكل جنس أن يلبسه في حياته يجوز أن يكفن فيه بعد موته حتى يكره أن يكفن الرجل في الحرير والمعصفر والمزعفر ، ولا يكره للنساء ذلك اعتبارا باللباس في حال الحياة .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية