الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ولو صلى راكبا أو قاعدا من غير عذر لم تجزهم استحسانا ، والقياس أن تجزئهم كسجدة التلاوة ; ولأن المقصود منها الدعاء للميت وهو لا يختلف والأركان فيها التكبيرات ويمكن تحصيلها في حالة الركوب ، كما يمكن تحصيلها في حالة القيام ، وجه الاستحسان : أن الشرع ما ورد بها إلا في حالة القيام فيراعى فيها ما ورد به النص ; ولهذا لا يجوز إثبات الخلل في شرائطها ، فكذا في الركن ، بل أولى ; لأن الركن أهم من الشرط ; ولأن الأداء قعودا أو ركبانا يؤدي إلى الاستخفاف بالميت ، وهذه الصلاة شرعت لتعظيم الميت ; ولهذا تسقط في حق من تجب إهانته كالباغي ، والكافر ، وقاطع الطريق فلا يجوز أداء ما شرع للتعظيم على وجه يؤدي إلى الاستخفاف ; لأنه يؤدي إلى أن يعود على موضوعه بالنقص وذلك باطل .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية