الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ولو أصبح جنبا في رمضان فصومه تام عند عامة الصحابة مثل علي وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وأبي ذر وابن عباس وابن عمر ومعاذ بن جبل رضي الله تعالى عنهم .

                                                                                                                                وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه لا صوم له واحتج بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من أصبح جنبا فلا صوم له } قاله محمد ورب الكعبة قاله راوي الحديث وأكده بالقسم ، ولعامة الصحابة قوله تعالى { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } إلى قوله { فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } أحل الله عز وجل الجماع في ليالي رمضان إلى طلوع الفجر ، وإذا كان الجماع في آخر الليل يبقي الرجل جنبا بعد طلوع الفجر لا محالة فدل أن الجنابة لا تضر الصوم .

                                                                                                                                وأما حديث أبي هريرة فقد ردته عائشة وأم سلمة فقالت عائشة { : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير احتلام ثم يتم صومه ذلك من رمضان } وقالت أم سلمة { : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من قراف } أي : جماع مع أنه خبر واحد ورد مخالفا للكتاب .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية