الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر خلافة المستظهر بالله

لما توفي المقتدي بأمر الله ، أحضر ولده أبو العباس أحمد المستظهر بالله ، وأعلم بموته ، وحضر الوزير فبايعه ، وركب إلى السلطان بركيارق ، فأعلمه الحال ، وأخذ بيعته للمستظهر بالله .

فلما كان اليوم الثالث من موت المقتدي أظهر ذلك ، وحضر عز الملك بن نظام الملك وزير بركيارق ، وأخوه بهاء الملك ، وأمراء السلطان ، وجميع أرباب المناصب : النقيبان طراد العباسي ، والمعمر العلوي في أصحابهما ، وقاضي القضاة ، والغزالي ، والشاشي ، وغيرهما من العلماء ، فجلسوا في العزاء ، وبايعوا ، وكان للمستظهر بالله لما بويع ست عشرة سنة وشهران .

التالي السابق


الخدمات العلمية