الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر نهب البندنيجين

في هذه السنة وصل الملك الذي بخوزستان عند شملة ، وهو ابن ملكشاه بن محمود ، إلى البندنيجين ، فخربها ونهبها وفتك في الناس ، وسبى حريمهم ، وفعل كل قبيح .

ووصل الخبر إلى بغداد فخرج الوزير عضد الدين وعرض العسكر ، ووصل عسكر الحلة وواسط مع طاشتكين أمير الحاج وغرغلي ، وساروا نحو العدو ، فلما سمع بوصولهم فارق مكانه وعاد ، وكان معه من التركمان جمع كثير ، فنهبهم عسكر بغداد ، ورجعوا من غير أمر بالعود ، فأنكر عليهم ذلك ، وأمروا بالعود إلى مواقفهم ، فعادوا لأوائل شهر رمضان ، وقد رجع الملك فنهب من البندنيجين ما كان سلم من النهب الأول ، ووقعت بينهم وبين الملك وقعة . ثم افترقوا ، فمضى الملك وفارق ولاية العراق وعاد عسكر بغداد .

التالي السابق


الخدمات العلمية