الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر قصد الخوارج سجستان

في هذه السنة بعد الفراغ من وقعة الجمل خرج حسكة بن عتاب الحبطي ، وعمران بن الفضيل البرجمي في صعاليك من العرب حتى نزلوا زالق من سجستان ، وقد نكث أهلها ، فأصابوا منها مالا ، ثم أتوا زرنج وقد خافهم مرزبانها فصالحهم ودخلوها ، فقال الراجز :


بشر سجستان بجوع وحرب بابن الفضيل وصعاليك العرب     لا فضة تغنيهم ولا ذهب


فبعث علي عبد الرحمن بن جزء الطائي ، فقتله حسكة ، فكتب علي إلى عبد الله بن العباس يأمره أن يولي سجستان رجلا ويسيره إليها في أربعة آلاف ، فوجه [ ص: 620 ] ربعي بن كاس العنبري ، ومعه الحصين بن أبي الحر العنبري ، فلما ورد سجستان قاتلهم حسكة وقتلوه ، وضبط ربعي البلاد ، وكان فيروز حصين ينسب إلى الحصين بن أبي الحر هذا ، وهو من سجستان .

التالي السابق


الخدمات العلمية