الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر ولاية عبد الله بن الحارث البصرة

لما اتفق قيس والنعمان ورضي قيس بمن يؤمره النعمان أشهد عليه النعمان بذلك وأخذ على قيس وعلى الناس العهود بالرضى ، ثم أتى عبد الله بن الأسود وأخذ بيده واشترط عليه ( حتى ظن الناس أنه بايعه ثم تركه وأخذ بيد عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الملقب بببة واشترط عليه ) مثل ذلك ، ثم حمد الله وأثنى عليه وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - وحق أهل بيته وقرابته وقال : أيها الناس ما تنقمون من رجل من بني عم نبيكم وأمه هند بنت أبي سفيان قد كان الأمر فيهم ، فهو ابن أختكم ، ثم أخذ بيده وقال : رضيت لكم به ، فنادوه : قد رضينا ، وبايعوه وأقبلوا به إلى دار الإمارة حتى نزلها ، وذلك أول جمادى الآخرة سنة أربع وستين .

وقال الفرزدق في بيعته :

[ ص: 231 ]

وبايعت أقواما وفيت بعهدهم وببة قد بايعته غير نادم



التالي السابق


الخدمات العلمية