فصل

وفيها : جواز nindex.php?page=treesubj&link=8318قتل الجاسوس وإن كان مسلما ؛ لأن عمر - رضي الله عنه - سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل nindex.php?page=showalam&ids=195حاطب بن أبي بلتعة لما بعث يخبر أهل مكة بالخبر ولم يقل [ ص: 372 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يحل قتله إنه مسلم ، بل قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=16002134وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم " فأجاب بأن فيه مانعا من قتله وهو شهوده بدرا ، وفي الجواب بهذا كالتنبيه على جواز قتل جاسوس ليس له مثل هذا المانع ، وهذا مذهب مالك ، وأحد الوجهين في مذهب أحمد ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة : لا يقتل ، وهو ظاهر مذهب أحمد ، والفريقان يحتجون بقصة حاطب . والصحيح : أن قتله راجع إلى رأي الإمام ، فإن رأى في قتله مصلحة للمسلمين ، قتله ، وإن كان استبقاؤه أصلح استبقاه . والله أعلم .

فَصْلٌ

وَفِيهَا : جَوَازُ nindex.php?page=treesubj&link=8318قَتْلِ الْجَاسُوسِ وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا ؛ لِأَنَّ عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَتْلَ nindex.php?page=showalam&ids=195حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ لَمَّا بَعَثَ يُخْبِرُ أَهْلَ مَكَّةَ بِالْخَبَرِ وَلَمْ يَقُلْ [ ص: 372 ] رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : لَا يَحِلُّ قَتْلُهُ إِنَّهُ مُسْلِمٌ ، بَلْ قَالَ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=16002134وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ قدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ " فَأَجَابَ بِأَنَّ فِيهِ مَانِعًا مِنْ قَتْلِهِ وَهُوَ شُهُودُهُ بَدْرًا ، وَفِي الْجَوَابِ بِهَذَا كَالتَّنْبِيهِ عَلَى جَوَازِ قَتْلِ جَاسُوسٍ لَيْسَ لَهُ مِثْلُ هَذَا الْمَانِعِ ، وَهَذَا مَذْهَبُ مالك ، وَأَحَدُ الْوَجْهَيْنِ فِي مَذْهَبِ أحمد ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة : لَا يُقْتَلُ ، وَهُوَ ظَاهِرُ مَذْهَبِ أحمد ، وَالْفَرِيقَانِ يَحْتَجُّونَ بِقِصَّةِ حاطب . وَالصَّحِيحُ : أَنَّ قَتْلَهُ رَاجِعٌ إِلَى رَأْيِ الْإِمَامِ ، فَإِنْ رَأَى فِي قَتْلِهِ مَصْلَحَةً لِلْمُسْلِمِينَ ، قَتَلَهُ ، وَإِنْ كَانَ اسْتِبْقَاؤُهُ أَصْلَحَ اسْتَبْقَاهُ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .