الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  معلومات الكتاب

                                                                  موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين

                                                                  القاسمي - محمد جمال الدين القاسمي

                                                                  الجملة الثانية في آداب الإحرام من الميقات إلى دخول مكة :

                                                                  الأدب الأول : أن يغتسل وينوي به غسل الإحرام ، أعني إذا انتهى إلى الميقات الذي يحرم الناس منه ، ويتمم غسله بالتنظيف ، ويسرح لحيته ورأسه ويقلم أظفاره ويقص شاربه ويستكمل النظافة التي ذكرناها في الطهارة .

                                                                  الثاني : أن يفارق الثياب المخيطة ويلبس ثوبي الإحرام فيرتدي ويتزر بثوبين أبيضين ، ويتطيب في ثيابه وبدنه .

                                                                  الثالث : أن يصبر بعد لبس الثياب حتى تنبعث به راحلته إن كان راكبا أو يبدأ بالسير إن كان راجلا ، فعند ذلك ينوي الإحرام بالحج أو بالعمرة قرانا أو إفرادا كما أراد ويقول : " لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ، لبيك بحجة حقا تعبدا ورقا ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد " .

                                                                  الرابع : يستحب تجديد التلبية في دوام الإحرام خصوصا عند اصطدام الرفاق وعند اجتماع الناس وعند كل صعود وهبوط وعند كل ركوب ونزول رافعا بها صوته بحيث لا يبح حلقه فإنه لا ينادي أصم ولا غائبا كما ورد في الخبر ; وكان صلى الله عليه وسلم إذا أعجبه شيء قال : " لبيك إن العيش عيش الآخرة " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية