الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) ندب ( كف لسان ) عن فضول الكلام ، وأما عن المحرم فيجب في رمضان وغيره ويتأكد فيه ( وتعجيل فطر ) بعد تحقق الغروب قبل الصلاة وندب كونه على رطبات فتمرات فإن لم يجد حسا حسوات من ماء وكون ما ذكر وترا وندب أن يقول اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وفي حديث { اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى } ( و ) ندب ( تأخير سحور ) وكذا يستحب أصل السحور

التالي السابق


( قوله عن فضول الكلام ) أي عن الكلام الفاضل الزائد على الحاجة من المباح فخرج ذكر الله ( قوله قبل الصلاة ) أي قبل صلاة المغرب كما قال مالك ; لأن تعلق القلب به يشغل عن الصلاة ثم يتعشى بعدها ، وأما حديث { إذا حضر العشاء والعشاء فابدءوا بالعشاء } فلم يأخذ به مالك لعمل أهل المدينة على خلافه وأخذ به الشافعي وحمل العشاء على ظاهره من الأكل الكثير وحمله بعض المالكية على الأكل الخفيف الذي لم يطل كثلاث تمرات أو زبيبات فهو مخالف لما قاله مالك ( قوله فتمرات ) أي فما في معناه من الحلويات ; لأن السكر وما في معناه من الحلاوة يقدم على الماء والتمر يقدم على ما ذكر ( قوله حسوات ) جمع حسوة كمدية ومديات والفتح في الجمع لغة والحسوة ملء الفم من الماء ( قوله وكون ما ذكر وترا ) ظاهره ولو واحدة ، وهو كذلك فهي أفضل من الاثنين والثلاث أولى منهما ( قوله وندب أن يقول ) أي بعد فطره على ما ذكر ( قوله وتأخير السحور ) هو بالضم الفعل وبالفتح ما يؤكل آخر الليل والمراد هنا الأول لقرنه بالفطر ولأنه الموصوف بالتأخير وقوله وتأخير السحور أي للثلث الأخير من الليل ويدخل وقت السحور بنصف الليل الأخير وكلما تأخر كان أفضل فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤخره بحيث يكون ما بين فراغه منه وبين الفجر قدر ما يقرأ القارئ خمسين آية وعلم مما قلناه أن الأكل قبل نصف الليل ليس سحورا




الخدمات العلمية