الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( أو ) ( خرجت ) من محل طاعته ( بلا إذن ، ولم يقدر عليها ) أي على ردها بنفسه أو رسوله أو حاكم ينصف أي ولم يقدر على منعها ابتداء فإن قدر بأن خرجت ، وهو حاضر قادر على منعها لم تسقط ; لأنه كخروجها بإذنه ( إن لم تحمل ) أي لم تكن حاملا فإن كانت حاملا لم تسقط ; لأن النفقة حينئذ للحمل ، وكذا الرجعية لا تسقط نفقتها مطلقا ; لأنه ليس له منعها من الخروج .

التالي السابق


( قوله : أو خرجت إلخ ) أي حالة كونها ظالمة لا إن كانت مظلومة ، ولا حاكم ينصفها ( قوله : ولم يقدر على ردها إلخ ) هذا شرط فيما إذا خرجت جهرا ، أو خفية لمكان معلوم ، وأما الهاربة خفية لمكان مجهول ، فإن نفقتها تسقط ولو قدر على ردها لو علم بمكانها انظر خش ( قوله قادر على منعها ) أي من الخروج ، وإن عجز عن ردها لمحله بعد ذلك

[ ص: 515 ] قوله إن لم تحمل ) شرط في مسألة منع الوطء ، وما بعدها ( قوله : مطلقا ) أي كانت حاملا أم لا خرجت من محل سكناها أم لا عجز عن ردها بعد أن خرجت أم لا




الخدمات العلمية