الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
ثم أشار إلى أن لشرط تنجيز العتق وجوها أربعة أولها الإبهام وأشار له مع حكمه بقوله ( ولم يجبر ) المشتري على العتق إذا امتنع منه ( إن أبهم ) البائع في شرطه العتق على المبتاع بأن قال : أبيعك بشرط أن تعتقه ولم يقيد ذلك بإيجاب ولا خيار ، وشرط النقد في هذا يفسده لتردده بين السلفية والثمنية .

التالي السابق


( قوله : وجوها أربعة ) أي أقساما أربعة البيع فيها صحيح ، وإنما يفترق الجواب في صفة وقوع العتق من افتقاره لصفة وعدم افتقاره لها وفي الجبر على العتق وعدمه وفي شرط النقد ( قوله : بشرط أن تعتقه ) أي فإذا قال له أبيعك هذا العبد بشرط أن تعتقه كان البيع صحيحا ولا يجبر المشتري على عتقه بل إن شاء أعتقه ، وإن شاء ترك عتقه وإذا ترك عتقه خير البائع في إمضاء البيع ورده ( قوله : ولم يقيد ذلك بإيجاب ) أي بأن يقول له : أبيعك هذا العبد بشرط أن تعتقه والعتق لازم لك ( قوله : ولا خيار ) أي بأن يقول للمشتري : أبيعك هذا العبد بشرط أن تعتقه أو ترده علي ( قوله : لتردده بين السلفية والثمنية ) وذلك لتخيير المشتري في العتق فيتم البيع ويمضي وفي عدمه فيخير البائع في رد البيع وفي إمضائه ، فإن حصل الرد قبل الفوات رد الثمن للمشتري ، وإن رد بعد الفوات فعلى المشتري القيمة




الخدمات العلمية