الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            فصل

            المماراة في مثل هذا الموضع والتدليس ، وقصد الانتقام بالضغائن الباطنة لا يضر إلا فاعله ، ولا يصيب المشنع عليه من ضرره شيء والحق للأنبياء ، وقد ذكر السبكي : أن تارك الصلاة يخاصمه كل صالح ؛ لأن لكل صالح في الصلاة حقا حيث فيها : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، وكذلك المدلس في هذه المسألة يخاصمه كل الأنبياء يوم القيامة ، وعدتهم مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا ، وقد قيل ليحيى بن معين : أما تخشى أن يكون هؤلاء الذين تركت حديثهم خصماءك عند الله ؟ فقال : لأن يكونوا خصماء لي أحب إلي من أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خصمي ، يقول لي : لم لم تذب الكذب عن حديثي ؟ وكذلك أقول : لأن يكون كل أهل العصر في هذه المسألة خصمائي أحب إلي من أن يخاصمني نبي واحد فضلا عن جميع الأنبياء .

            [ والله أعلم ] .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية