الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            سورة الفتح

            مسألة : قوله تعالى : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) .

            الجواب : أحسن ما يجاب به عن الآية الكريمة أنه كنى بالمغفرة عن العصمة ؛ أي : ليعصمك الله عن الذنب فيما تقدم من عمرك وما تأخر ، وقد نص غير واحد على أن المغفرة والعفو والتوبة جاءت في القرآن والسنة في معرض الإسقاط والترخيص وإن لم يكن ذنب ، ومنه قوله تعالى : ( عفا الله عنك لم أذنت لهم ) عفا الله لكم عن صدقة الخيل والرقيق : ( فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم ) ، ( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم ) أي رخص لكم ( علم أن لن تحصوه فتاب عليكم ) وقد ألفت في ذلك مؤلفا سميته ( المحرر في قوله تعالى : ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية