الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              أسند الربيع بن خيثم غير حديث ، فمما أسند :

              ما حدثناه سليمان بن أحمد ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، قال : ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، وحدثنا سليمان ، قال : ثنا حفص بن عمر ، قال : ثنا قبيصة بن عقبة ، قال : ثنا سفيان ، وحدثنا إسحاق بن حمزة ، قال : ثنا أحمد بن الحسين الصوفي ، قال : ثنا أبو خيثمة ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، عن أبيه [ ص: 117 ] ، عن أبي يعلى منذر الثوري ، عن الربيع بن خيثم ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه خط خطا مربعا ، وجعل في وسط الخط خطا ، وجعل خطا خارجا من الأربعة دارة ، وجعل حوله حروفا ، وخط حولها خطوطا ، فقال : المربع : الأجل ، والخط الوسط : الإنسان ، وهذه الدارة الخارجة : الأمل ، وهذه الحروف : الأغراض ، فالأغراض تصيبه من كل مكان كلما انفلت من واحدة أخذت واحدة ، والأجل قد حال دون الأمل " لفظ سليمان .

              وقال يحيى بن سعيد : هذه الخطوط التي إلى جانبها الأغراض تنهشه من كل مكان ، إن أخطأ هذا أصابه هذا ، وإن الخط المربع : الأجل المحيط به ، والخط الخارج : الأمر " .

              حديث صحيح متفق على صحته لم يروه عن الربيع إلا منذر .

              حدثنا محمد بن عبد الله الكاتب ، قال : ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : ثنا عبيد بن معاذ ، قال : ثنا - شعبة ، عن علي بن مدرك ، عن إبراهيم النخعي ، عن الربيع بن خيثم ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أيعجز أحدكم أن يقرأ بثلث القرآن كل ليلة ؟ قالوا : ومن يطيق ذلك ؟ قال : ( قل هو الله أحد ) .

              هذا حديث غريب من حديث الربيع بهذا الإسناد ، تفرد به معاذ بن معاذ ، عن - شعبة ، ورواه هلال بن يساف ، عن الربيع فخالف إبراهيم النخعي .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا ابن غالب ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا زائدة ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن الربيع بن خيثم ، عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن امرأة من الأنصار ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيعجز أحدكم أن يقرأ ليلته بثلث القرآن ؟ فأشفقنا أن يأمرنا بأمر نعجز عنه ، قال : فسكتنا ، فقالها ثلاث مرات : أن يقرأ بثلث القرآن ، فإنه من قرأ الله الواحد الصمد فقد قرأ ليلته ثلث القرآن " . رواه فضيل بن عياض في آخرين ، عن منصور [ ص: 118 ] عن هلال ، متفق عليه .

              حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم ، قال : ثنا جعفر بن محمد الصائغ ، قال : ثنا غسان بن الربيع ، قال : ثنا جعفر بن ميسرة ، عن هلال أبي ضياء ، عن الربيع بن خيثم ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كل قرض يقرضه الرجل يكتب صدقة " .

              غريب من حديث هلال والربيع ، تفرد به جعفر بن ميسرة ولم نكتبه إلا من حديث غسان ، وحدث به الفضل بن سهل ، عن غسان مثله .

              حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن واقد ، قال : حدثنا مسعدة بن صدقة أبو الحسن ، قال : ثنا سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن الربيع بن خيثم ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيأتي على الناس زمان تحل فيه العزلة ، ولا يسلم لذي دين دينه إلا من فر بدينه من شاهق إلى شاهق ، ومن جحر إلى جحر ، كالطير بفراخه وكالثعلب بأشباله ، ثم قال :ما أنقاه في ذلك الزمان راعي غنم أقام الصلاة بعلم ويؤتي الزكاة ويعتزل الناس إلا من خير ، ولشاة عفراء أرعاها بسلع أحب إلي من ملك بني النضير ، وذلك إذا كان كذا وكذا " .

              غريب من حديث الربيع ، ومن حديث الثوري ، لم يروه عنه إلا مسعدة ، ولا كتبناه إلا من حديث عبد الرحيم بن واقد عاليا .

              حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني إبراهيم بن سعيد الطبري ، قال : ثنا أبو اليمان ، عن سعيد بن سنان ، عن أبي الزاهرية ، عن كثير بن مرة ، عن الربيع بن خيثم ، عن عبد الله بن مسعود : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يستمع الله عز وجل من مسمع ولا مراء ولا لاه ولا ملاعب ، وسمع رجلا يتغنى من الليل ، فقال : لا صلاة له حتى يصلي مثلها ثلاث مرات .

              غريب من حديث الربيع ، ما كتبناه إلا بهذا الإسناد .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية