الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            ثم قال الله تعالى : ( فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة ) وفيه مسألتان :

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الأولى : القراءة المشهورة ( فئة ) بالرفع ، وكذا قوله ( وأخرى كافرة ) وقرئ " فئة تقاتل وأخرى كافرة " بالجر على البدل من فئتين ، وقرئ بالنصب إما على الاختصاص ، أو على الحال من الضمير في التقتا ، قال الواحدي رحمه الله : والرفع هو الوجه لأن المعنى إحداهما تقاتل في سبيل الله فهو رفع على استئناف الكلام .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثانية : المراد بالفئة التي تقاتل في سبيل الله هم المسلمون ، لأنهم قاتلوا لنصرة دين الله .

                                                                                                                                                                                                                                            وقوله ( وأخرى كافرة ) المراد بها كفار قريش .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية