الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الثامنة : لم يقرأ أحد " الله " بالإمالة إلا قتيبة في بعض الروايات انتهى .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة التاسعة : تشديد الراء من قوله : " الرحمن الرحيم " لأجل إدغام لام التعريف في الراء ، ولا خلاف بين القراء في لزوم إدغام لام التعريف في اللام ، وفي ثلاثة عشر حرفا سواه وهي : الصاد والضاد والسين والشين والدال والذال والراء والزاي والطاء والظاء والتاء والثاء والنون انتهى ، كقوله تعالى : ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر ) [ التوبة : 112 ] والعلة الموجبة لجواز هذا الإدغام قرب المخرج ، فإن اللام [ ص: 93 ] وكل هذه الحروف المذكورة مخرجها من طرف اللسان وما يقرب منه ، فحسن الإدغام ولا خلاف بين القراء في امتناع إدغام لام التعريف فيما عدا هذه الثلاثة عشر كقوله : " العابدون الحامدون الآمرون بالمعروف " كلها بالإظهار ، وإنما لم يجز الإدغام فيها لبعد المخرج ، فإنه إذا بعد مخرج الحرف الأول عن مخرج الحرف الثاني ثقل النطق بهما دفعة فوجب تمييز كل واحد منهما عن الآخر ، بخلاف الحرفين اللذين يقرب مخرجاهما ؛ لأن التمييز بينهما مشكل صعب .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة العاشرة : أجمعوا على أنه لا يمال لفظ " الرحمن " وفي جواز إمالته قولان للنحويين أحدهما : أنه يجوز ولعله قول سيبويه ، وعلة جوازه انكسار النون بعد الألف ، والقول الثاني وهو الأظهر عند النحويين ، أنه لا يجوز .

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الحادية عشرة : أجمعوا على أن إعراب " الرحمن الرحيم " هو الجر لكونهما صفتين للمجرور الأول إلا أن الرفع والنصب جائزان فيهما بحسب النحو ، أما الرفع فعلى تقدير بسم الله هو الرحمن الرحيم ، وأما النصب فعلى تقدير بسم الله أعني الرحمن الرحيم .

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية