الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            المسألة السابعة :

                                                                                                                                                                                                                                            التعوذ في الصلاة لأجل القراءة أم لأجل الصلاة ؟ عند أبي حنيفة ومحمد أنه لأجل القراءة ، وعند أبي يوسف أنه لأجل الصلاة ، ويتفرع على هذا الأصل فرعان :

                                                                                                                                                                                                                                            الفرع الأول : أن المؤتم هل يتعوذ خلف الإمام أم لا ؟ عندهما : لا يتعوذ ؛ لأنه لا يقرأ ، وعنده يتعوذ ، وجه قولهما قوله تعالى : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) [ النحل : 98 ] علق الاستعاذة على القراءة ، ولا قراءة على المقتدي فلا يتعوذ ، ووجه أبي يوسف أن التعوذ لو كان للقراءة لكان يتكرر بتكرر القراءة ، ولما لم يكن كذلك بل كرر بتكرر الصلاة دل على أنها للصلاة لا للقراءة .

                                                                                                                                                                                                                                            الفرع الثاني : إذا افتتح صلاة العيد فقال : سبحانك اللهم وبحمدك ، هل يقول : أعوذ بالله ، ثم يكبر أم لا ؟ عندهما أنه يكبر التكبيرات ثم يتعوذ عند القراءة [ ص: 60 ] وعند أبي يوسف يقدم التعوذ على التكبيرات .

                                                                                                                                                                                                                                            وبقي من مسائل الفاتحة أشياء نذكرها ههنا : -

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية