الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مسألة : ( ثم يفيض إلى مكة فيطوف للزيارة ; وهو الطواف الذي به تمام الحج ) .

قال جابر في حديثه : " ثم ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأفاض إلى [ ص: 546 ] البيت ، فصلى بمكة الظهر ، فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم ، فقال : انزعوا بني عبد المطلب ، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم ، فناولوه دلوا فشرب منه " رواه مسلم .

وعن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أفاض يوم النحر ، ثم رجع فصلى الظهر بمنى " متفق عليه .

وذكر أبو طالب أنه : ثنا أحمد بحديث ابن عمر هذا : " أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفاض يوم النحر ، ثم رجع فصلى الظهر بمنى " قال : فهو أحب إلي ، وقال : كان أحمد يسأل عن هذا الحديث .

وفي حديث ابن عمر وعائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أنه طاف بالبيت وبالصفا والمروة ، ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجه ، ونحر هديه يوم النحر ، وأفاض فطاف بالبيت ، ثم حل من كل شيء حرم منه ، وفعل مثل ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أهدى فساق الهدي من الناس " متفق عليه .

[ ص: 547 ] وهذا الطواف يسميه الحجازيون طواف الإفاضة ; لأنه يكون بعد الإفاضة من عرفة ومزدلفة ومنى .

ويسميه العراقيون : طواف الزيارة .

ويسمى طواف الفرض ، وربما يسمى طواف الصدر عن منى ، لا الصدر عن مكة . . . .

التالي السابق


الخدمات العلمية