الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1271 ) فصل : وإن نسيها في سفر ، فذكرها فيه ، قضاها مقصورة ، لأنها وجبت في السفر ، وفعلت فيه ، أشبه [ ص: 63 ] ما لو صلاها في وقتها . وإن ذكرها في سفر آخر ، فكذلك ; لما ذكرنا . وسواء ذكرها في الحضر أو لم يذكرها . ويحتمل أنه إذا ذكرها في الحضر لزمته تامة ; لأنه وجب عليه فعلها تامة بذكره إياها . فبقيت في ذمته . والأول أولى ; لأن وجوبها وفعلها في السفر ، فكانت صلاة سفر ، كما لو لم يذكرها في الحضر .

                                                                                                                                            وذكر بعض أصحابنا ، أن من شرط القصر كون الصلاة مؤداة ; لأنها صلاة مقصورة ، فاشترط لها الوقت ، كالجمعة . وهذا فاسد ; فإن هذا اشتراط بالرأي والتحكم لم يرد الشرع به ، والقياس على الجمعة غير صحيح ، فإن الجمعة لا تقضى ، ويشترط لها الخطبتان والعدد والاستيطان ، فجاز اشتراط الوقت لها ، بخلاف صلاة السفر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية