الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1824 ) فصل : ولا شيء فيما ينبت من المباح الذي لا يملك إلا بأخذه ، كالبطم ، والعفص ، والزعبل وهو شعير الجبل ، وبزر قطونا ، وبزر البقلة ، وحب الثمام ، والقت وهو بزر الأشنان إذا أدرك وتناهى نضجه حصلت فيه مرورة وملوحة ، وأشباه هذا . ذكره ابن حامد ; لأنه إنما يملك بحيازته ، وأخذ الزكاة إنما تجب فيه إذا بدا صلاحه ، وفي تلك الحال لم يكن مملوكا له ، فلا يتعلق به الوجوب ، كالذي يلتقطه اللقاط من السنبل ، فإنه لا زكاة فيه . نص عليه أحمد .

                                                                                                                                            وذكر القاضي في المباح أن فيه الزكاة إذا نبت في أرضه ، ولعله بنى هذا على أن ما نبت في أرضه من الكلأ يكون ملكا له ، والصحيح خلافه . فأما إن نبت في أرضه ما يزرعه الآدميون ، مثل أن سقط في أرض إنسان حب من الحنطة أو الشعير ، فنبت ففيه الزكاة ; لأنه يملكه .

                                                                                                                                            ولو اشترى زرعا بعد بدو الصلاح فيه ، أو ثمرة قد بدا صلاحها ، أو ملكها بجهة من جهات الملك ، لم تجب فيه الزكاة ; لما ذكرنا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية