الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1898 ) فصل : وأوجب الخمس في الجميع الزهري ، والشافعي ، وأبو حنيفة ، وأصحابه ، وأبو ثور ، وابن المنذر ، وغيرهم . وهذه المسألة تشتمل على خمسة فصول : ( 1899 ) الفصل الأول ، أن الركاز الذي يتعلق به وجوب الخمس ما كان من دفن الجاهلية . هذا قول الحسن ، والشعبي ، ومالك والشافعي ، وأبي ثور .

                                                                                                                                            ويعتبر ذلك بأن ترى عليه علاماتهم ، كأسماء ملوكهم ، وصورهم وصلبهم ، وصور أصنامهم ، ونحو ذلك . فإن كان عليه علامة الإسلام ، أو اسم النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد من خلفاء المسلمين ، أو وال لهم ، أو آية من قرآن أونحو ذلك ، فهو لقطة ; لأنه ملك مسلم لم يعلم زواله عنه . وإن كان على بعضه علامة الإسلام ، وعلى بعضه علامة الكفر ، فكذلك . نص عليه أحمد ، في رواية ابن منصور ; لأن الظاهر أنه صار إلى مسلم ، ولم يعلم زواله عن ملك المسلمين ، فأشبه ما على جميعه علامة المسلمين .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية