الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2462 ) فصل : ولا بأس بقراءة القرآن في الطواف . وبذلك قال عطاء ، ومجاهد ، والثوري ، وابن المبارك ، والشافعي ، وأبو ثور ، وأصحاب الرأي . وعن أحمد أنه يكره . وروي ذلك عن عروة ، والحسن ، ومالك . ولنا ، أن عائشة روت ، أن النبي صلى الله عليه وسلم { كان يقول في طوافه : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } } . وكان عمر وعبد الرحمن بن عوف يقولان ذلك في الطواف ، وهو قرآن ، ولأن الطواف صلاة ، ولا تكره القراءة في الصلاة . قال ابن المبارك : ليس شيء أفضل من قراءة القرآن . ويستحب الدعاء في الطواف ، والإكثار من ذكر الله تعالى ; لأن ذلك مستحب في جميع الأحوال ، ففي حال تلبسه بهذه العبادة أولى . ويستحب أن يدع الحديث ، إلا ذكر الله تعالى ، أو قراءة القرآن ، أو أمرا بمعروف ، أو نهيا عن منكر ، أو ما لا بد منه ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { الطواف بالبيت صلاة ، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير } . ولا بأس بالشرب في الطواف ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم شرب في الطواف . رواه ابن المنذر ، وقال : لا أعلم أحدا منع منه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية