الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2560 ) فصل : ويستحب أن يدخل البيت فيكبر في نواحيه ، ويصلي ركعتين ، ويدعو الله عز وجل . قال ابن عمر : { دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت ، وبلال ، وأسامة بن زيد ، فقلت لبلال : هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ ص: 229 ] نعم قلت : أين هو ؟ قال : بين العمودين تلقاء وجهه : ونسيت أن أسأله كم صلى ؟ وقال ابن عباس : أخبرني أسامة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت ، دعا في نواحيه كلها ، ولم يصل فيه حتى خرج } . متفق عليهما . فقدم أهل العلم رواية بلال على رواية أسامة ; لأنه مثبت ، وأسامة ناف ، ولأن أسامة كان حديث السن فيجوز أن يكون اشتغل بالنظر إلى ما في الكعبة عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                            وإن لم يدخل البيت ، فلا بأس ، فإن إسماعيل بن أبي خالد قال : قلت لعبد الله بن أبي أوفى : أدخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت في عمرته ؟ قال : لا . متفق عليه . وعن عائشة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم { خرج من عندها وهو مسرور ، ثم رجع وهو كئيب فقال : إني دخلت الكعبة ، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دخلتها ، إني أخاف أن أكون قد شققت على أمتي } . رواه أبو داود .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية