الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3181 ) فصل : ولو أجر مسلم نفسه لذمي ، لعمل في ذمته ، صح ; { لأن عليا ، رضي الله عنه أجر نفسه من يهودي ، يستقي له كل دلو بتمرة ، وأتى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأكله . } وفعل ذلك رجل من الأنصار ، وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره . ولأنه لا صغار عليه في ذلك . وإن استأجره في مدة ، كيوم ، أو شهر ففيه وجهان ; أحدهما ، لا يصح ; لأن فيه استيلاء عليه ، وصغارا ، أشبه الشراء .

                                                                                                                                            والثاني ، يصح . وهو أولى ; لأن ذلك عمل في مقابلة عوض ، أشبه العمل في ذمته ، ولا يشبه الملك ; لأن الملك يقتضي سلطانا ، واستدامة ، وتصرفا بأنواع التصرفات في رقبته ، بخلاف الإجارة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية