الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 3249 ) فصل : وإذا حكمنا بصحة ضمان السلم ، فلصاحب الحق مطالبة من شاء منهما ، وأيهما قضاه برئت ذمتهما منه . فإن سلم المسلم إليه المسلم فيه إلى الضامن ليدفعه إلى المسلم ، جاز ، وكان وكيلا . وإن قال : خذه عن الذي ضمنت عني . لم يصح ، وكان قبضا فاسدا مضمونا عليه ; لأنه إنما استحق الأخذ بعد الوفاء ، فإن أوصله إلى المسلم ، برئ بذلك ; لأنه سلم إليه ما سلطه المسلم إليه في التصرف فيه . وإن أتلفه فعليه ضمانه ; لأنه قبضه على ذلك . وإن صالح المسلم الضامن عن المسلم فيه بثمنه ، لم يصح ; لأن هذا إقالة ، فلا يصح من غير المسلم إليه . وإن صالحه المسلم إليه بثمنه صح ، وبرئت ذمته وذمة الضامن ; لأن هذا إقالة ، وإن صالحه على غير ثمنه ، لم يصح ; لأنه بيع المسلم فيه قبل القبض .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية