الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4882 ) فصل : أم أو جدة وأختان وجد ، المقاسمة خير للجد ، ويبقى خمسة على أربعة ، فتصح من أربعة وعشرين . أم وأخ وأخت ، أو ثلاث أخوات وجد ، تصح من ستة . أم وأخوان ، أو أخ وأختان ، أو أربع أخوات وجد ; ثلث الباقي والمقاسمة سواء ، فإن زادوا على ذلك فرض للجد ثلث الباقي ، وانتقلت المسألة إلى ثمانية عشر ; للأم ثلاثة ، وللجد خمسة ، يبقى عشرة للإخوة والأخوات ، فتصحح المسألة عليهم ، فإن كان الإخوة والأخوات من الجهتين ، فالباقي كله لولد الأبوين ، إلا أن يكون ولد الأبوين أختا واحدة ، فلها قدر فرضها ، والباقي لهم .

                                                                                                                                            أم وأخت لأبوين وأخ وأخت لأب وجد ; للأم السدس ، وللجد ثلث الباقي ، ينتقل إلى ثمانية عشرة ، فللأم ثلاثة ، وللجد خمسة ، وللأخت للأبوين النصف تسعة ، يبقى سهم على ثلاثة ، فتصح من أربعة وخمسين ، وتسمى مختصرة زيد ; لأنه لو قاسم بالجد لانتقلت إلى ستة وثلاثين ، ثم يبقى سهمان على ثلاثة ، فتصح من مائة وثمانية ، ثم ترجع بالاختصار إلى أربعة وخمسين ، فلذلك سميت المختصرة . أم وأخت لأبوين وأخوان وأخت لأب وجد ، أصلها من ستة ، ثم تنتقل إلى ثمانية عشر ، ويفضل لولد الأب سهم على خمسة ، تضربها في [ ص: 203 ] ثمانية عشر ، تكن تسعين ، وتسمى تسعينية زيد .

                                                                                                                                            وفي هذا الفصل كله ; الجدة كالأم ، لأن لكل واحدة منهما السدس .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية