الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 4966 ) فصل : فأما من لا يرث لحجب غيره له ، فإنه يحجب ، وإن لم يرث ، كالإخوة يحجبون الأم ، وهم محجوبون بالأب ; لأن عدم إرثهم لم يكن لمعنى فيهم ، ولا لانتفاء أهليتهم ، بل لتقديم غيرهم عليهم ، والمعنى الذي حجبوا به في حال إرثهم موجود ، مع حجبهم عن الميراث ، بخلاف مسألتنا . فعلى هذا ، إذا اجتمع أبوان وأخوان أو أختان ; فللأم السدس ، والباقي للأب ، ويحجب الأخوان الأم عن السدس ، ولا يرثون شيئا

                                                                                                                                            ولو مات رجل ، وخلف أباه وأم أبيه وأم أم أمه ، لحجب الأب أمه عن الميراث ، وحجبت أمه أم أم الأم ، على قول من يحجب الجدة بابنها ، والبعدى من الجدات بمن هي أقرب منها ، ويكون المال جميعه للأب .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية