الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5228 ) فصل : فإن طلبت الأمة من سيدها تزويجها ، فإن كان يطؤها ، لم يجبر على تزويجها ; لأن عليه ضررا في تزويجها ، ووطؤه لها يدفع حاجتها . فإن كان لا يطؤها ; لكونها محرمة عليه ، كالمجوسية وأخته من الرضاع ، أو محللة له لكن لا يرغب في وطئها ، أجبر على تزويجها أو وطئها إن كانت محللة له ، وإزالة ملكه عنها ; لأنه وليها ، فأجبر على تزويجها ، كالحرة ، ولأن حاجتها قد تشتد إلى ذلك ، فأجبر على دفعها ، كالإطعام والكسوة . وإذا امتنع أجبره الحاكم . وإنطلبت منه من نصفها حر ، أو المكاتبة ، أو أم الولد ، التزويج ، أجبر عليه ; لأنه وليهن ، فأجبر على تزويجهن ، كالحرائر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية