الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5293 ) فصل : فأما الأخرس فإن فهمت إشارته صح نكاحه بها ; لأنه معنى لا يستفاد إلا من جهة واحدة ، فصح بإشارته ، كبيعه وطلاقه ولعانه ، وإن لم تفهم إشارته ، لم يصح منه . كما لم يصح غيره من التصرفات القولية ; ولأن النكاح عقد بين شخصين ، فلا بد من فهم كل واحد منهما ما يصدر من صاحبه . ولو فهم ذلك صاحبه العاقد معه ، لم يصح حتى يفهم الشهود أيضا ; لأن الشهادة شرط ، ولا يصح على ما لا يفهم . قال أحمد : لا يزوجه وليه . يعني إذا كان بالغا ; لأن الخرس لا يوجب الحجر ، فهو كالصمم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية