الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 585 ) فصل : وينبغي أن يؤذن قائما ، قال ابن المنذر : أجمع كل من أحفظ عنه من أهل العلم ، أن السنة أن يؤذن قائما . وفي حديث أبي قتادة الذي رويناه ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال قم فأذن } . وكان مؤذنو رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذنون قياما . وإن كان له عذر فلا بأس أن يؤذن قاعدا قال الحسن العبدي : رأيت أبا زيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت رجله أصيبت في سبيل الله ، يؤذن قاعدا رواه الأثرم .

                                                                                                                                            فإن أذن قاعدا لغير عذر فقد كرهه أهل العلم ، ويصح ; فإنه ليس بآكد من الخطبة ، وتصح من القاعد . قال الأثرم : وسمعت أبا عبد الله يسأل عن الأذان على الراحلة ؟ فسهل فيه ، وقال : أمر الأذان عندي سهل . وروي عن ابن عمر ، أنه كان يؤذن على الراحلة ، ثم ينزل فيقيم . وإذا أبيح التنفل على الراحلة ، فالأذان أولى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية