الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5659 ) فصل : ومن نكاحها باطل بالإجماع كالمزوجة ، والمعتدة ، إذا نكحها رجل فوطئها عالما بالحال ، وتحريم الوطء ، وهي مطاوعة عالمة ، فلا مهر لها ; لأنه زنى يوجب الحد ، وهي مطاوعة عليه . وإن جهلت تحريم ذلك ، أو كونها في العدة فالمهر لها ; لأنه وطء شبهة . وقد روى أبو داود ، بإسناده ، { أن رجلا يقال له بصرة بن أكثم ، نكح امرأة ، فولدت لأربعة أشهر ، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لها الصداق . وفي لفظ قال : لها الصداق بما استحللت من فرجها ، فإذا ولدت فاجلدوها } .

                                                                                                                                            وروى سعيد ، في " سننه " ، عن عمران بن كثير أن عبيد الله بن الحر تزوج جارية من قومه ، يقال لها الدرداء ، فانطلق عبيد الله ، فلحق بمعاوية ، ومات أبو الجارية فزوجها أهلها رجلا ، يقال له عكرمة ، فبلغ ذلك عبيد الله ، فقدم فخاصمهم إلى علي رضي الله عنه فقصوا عليه قصتهم ، فرد عليه المرأة ، وكانت حاملا من عكرمة ، فوضعت على يدي عدل ، فقالت المرأة لعلي : أنا أحق بمالي أو عبيد الله ؟ قال : بل أنت أحق بمالك . قالت : فاشهدوا أن ما كان لي على عكرمة من صداق فهو له ، فلما وضعت ما في بطنها ، ردها على عبيد الله بن الحر ، وألحق الولد بأبيه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية