الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5838 ) فصل : قال أحمد ، في المغمى عليه إذا طلق ، فلما أفاق علم أنه كان مغمى عليه ، وهو ذاكر [ ص: 289 ] لذلك ، فقال : إذا كان ذاكرا لذلك ، فليس هو مغمى عليه ، يجوز طلاقه . وقال ، في رواية أبي طالب ، في المجنون يطلق ، فقيل له بعدما أفاق : إنك طلقت امرأتك . فقال : أنا أذكر أني طلقت ، ولم يكن عقلي معي . فقال : إذا كان يذكر أنه طلق ، فقد طلقت . فلم يجعله مجنونا إذا كان يذكر الطلاق ، ويعلم به . وهذا ، والله أعلم ، في من جنونه بذهاب معرفته بالكلية ، وبطلان حواسه ، فأما من كان جنونه لنشاف أو كان مبرسما ، فإنه يسقط حكم تصرفه ، مع أن معرفته غير ذاهبة بالكلية ، فلا يضره ذكره للطلاق ، إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية