الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6440 ) فصل : إذا كانت له زوجة أمة ، فأرضعت امرأته الصغيرة ، فحرمتها عليه ، وفسخت نكاحها ، كان ما لزمه من صداق الصغيرة له في رقبة الأمة ; لأن ذلك من جنايتها . وإن أرضعتها أم ولده ، أفسدت نكاحها ، وحرمتها عليه ; لأنها ربيبة دخل بأمها ، وتحرم أم الولد عليه أبدا ; لأنها من أمهات نسائه ، ولا غرامة عليها ; لأنها أفسدت على سيدها ، فإن كان قد كاتبها ، رجع عليها ; لأن المكاتبة يلزمها أرش جنايتها . وإن أرضعت أم ولده امرأة ابنه بلبنه ، فسخت نكاحها وحرمتها عليه ; لأنها صارت أخته .

                                                                                                                                            وإن أرضعت زوجة أبيه بلبنه ، حرمتها عليه ; لأنها صارت بنت ابنه ، ويرجع الأب على ابنه بأقل الأمرين مما غرمه لزوجته أو قيمتها ; لأن ذلك من جناية أم ولده . وإن أرضعت واحدة منهما بغير لبن سيدها ، لم تحرمها ; لأن كل واحدة منهما صارت بنت أم ولده .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية