الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 769 ) مسألة : قال : ثم يسلم عن يمينه ، فيقول : السلام عليكم ورحمة الله . وعن يساره كذلك . وجملته أنه إذا فرغ من صلاته ، وأراد الخروج منها ، سلم عن يمينه وعن يساره ، وهذا التسليم واجب لا يقوم غيره مقامه . وبهذا قال مالك ، والشافعي ، وقال أبو حنيفة : لا يتعين السلام للخروج من الصلاة ، بل إذا خرج بما ينافي الصلاة من عمل أو حدث أو غير ذلك ، جاز ، إلا أن السلام مسنون ، وليس بواجب ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلمه المسيء في صلاته ، ولو وجب لأمره به ، لأنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ، ولأن إحدى التسليمتين غير واجبة ، فكذلك الأخرى .

                                                                                                                                            ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم : { مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم } ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم من صلاته ، ويديم ذلك ولا يخل به ، وقد قال : { صلوا كما رأيتموني أصلي } . ولأن الحدث ينافي الصلاة ، فلا يجب فيها ، وحديث الأعرابي أجبنا عنه فيما مضى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية