الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7340 ) فصل : وإن ثرد في الخمر ، أو اصطبغ به ، أو طبخ به لحما فأكل من مرقته ، فعليه الحد ; لأن عين الخمر موجودة ، وكذلك إن لت به سويقا فأكله . وإن عجن به دقيقا ، ثم خبزه فأكله ، لم يحد ; لأن النار أكلت أجزاء الخمر ، فلم يبق إلا أثره . وإن احتقن بالخمر ، لم يحد ; لأنه ليس بشرب ولا أكل ; ولأنه لم يصل إلى حلقه ، فأشبه ما لو داوى به جرحه ، وإن استعط به ، فعليه الحد ; لأنه أوصله إلى باطنه من حلقه ، ولذلك نشر الحرمة في الرضاع دون الحقنة . وحكي عن أحمد أن على من احتقن به الحد ; لأنه أوصله إلى جوفه ، والأول أولى ; لما ذكرناه . - والله أعلم - .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية