الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1061 ) مسألة : قال : ( ويباح أن يتطوع جالسا ) لا نعلم خلافا في إباحة التطوع جالسا ، وأنه في القيام أفضل ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { من صلى قائما فهو أفضل ، ومن صلى قاعدا فله نصف أجر القائم } . متفق عليه . وفي لفظ مسلم : { صلاة الرجل قاعدا نصف الصلاة } . وقالت عائشة : { إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى كان كثير من صلاته وهو جالس } . وروي نحو ذلك عن حفصة ، وعبد الله بن عمرو ، وجابر بن سمرة ، أخرجهن مسلم . ولأن كثيرا من الناس يشق عليه طول القيام ، فلو [ ص: 443 ] وجب في التطوع لترك أكثره ، فسامح الشارع في ترك القيام فيه ترغيبا في تكثيره ، كما سامح في فعله على الراحلة في السفر ، وسامح في نية صوم التطوع من النهار .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية