الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1177 ) فصل : ويستحب أن يقف الإمام في مقابلة وسط الصف ; لقول النبي صلى الله عليه وسلم : { وسطوا الإمام ، وسدوا الخلل } رواه أبو داود . ويكره أن يدخل في طاق القبلة ، إلا أن يكون المسجد ضيقا ، وكرهه ابن مسعود ، وعلقمة ، والحسن ، وإبراهيم . وفعله سعيد بن جبير ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وقيس بن أبي حازم . ولنا : أنه يستتر به عن بعض المأمومين فكره ، كما لو جعل بينه وبينهم حجابا .

                                                                                                                                            ( 1178 ) فصل : ولا يكره للإمام أن يقف بين السواري ، ويكره للمأمومين لأنها تقطع صفوفهم . وكرهه ابن مسعود ، والنخعي ، وروي عن حذيفة ، وابن عباس . ورخص فيه ابن سيرين ، ومالك ، وأصحاب الرأي وابن المنذر ; لأنه لا دليل على المنع منه .

                                                                                                                                            ولنا ، ما روي عن معاوية بن قرة ، عن أبيه ، قال : كنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطرد عنها طردا . رواه ابن ماجه . ولأنها تقطع الصف ، فإن كان الصف صغيرا قدر ما بين الساريتين لم يكره ، لأنه لا ينقطع بها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية