الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      قيل : ( ولا يمكن كسوف الشمس إلا في الاستسرار آخر الشهر ، إذا اجتمع النيران قال بعضهم : في الثامن والعشرين ، أو التاسع والعشرين ، ولا ) يمكن ( خسوف القمر إلا في الأبدار ، وهو إذا تقابلا قال الشيخ : أجرى الله العادة أن الشمس لا تنكسف إلا وقت الاستسرار ، وإن القمر لا ينخسف إلا وقت الأبدار وقال من قال من الفقهاء أن الشمس تنخسف في غير وقت الاستسرار فقد غلط وقال ما ليس له به علم وخطأ الواقدي في قوله : إن إبراهيم ) بن النبي صلى الله عليه وسلم ( مات يوم العاشر ، وهو الذي انكسفت فيه الشمس ، وهو كما قال الشيخ ، فعلى هذا يستحيل كسوف الشمس بعرفة ، ويوم العيد ولا يمكن أن يغيب القمر ليلا وهو خاسف والله أعلم ) .

                                                                                                                      قال في الفروع ورد بوقوعه في غيره فذكر أبو شامة الشافعي في تاريخه : أن القمر خسف ليلة السادس عشر من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وست مائة وخسفت الشمس في غده والله على كل شيء قدير قال : واتضح بذلك ما صوره الشافعي من اجتماع الكسوف والعيد واستبعده أهل النجامة ، هكذا كلامه وكسفت الشمس يوم موت إبراهيم عاشر شهر ربيع قاله غير واحد وذكره بعض أصحابنا اتفاقا قال في الفصول : لا يختلف النقل في ذلك نقله الواقدي والزبير وإن الفقهاء فرعوا وبنوا على ذلك : إذا اتفق عيد وكسوف وقال غيره : لا سيما إذا اقتربت الساعة ، فتطلع من مغربها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية