الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن وجد بعض ميت تحقيقا ) أي : يقينا أنه من ميت ( غير شعر وظفر وسن ، غسل وكفن ، وصلي عليه ، ودفن وجوبا ) لأن أبا أيوب صلى على رجل قاله أحمد وصلى عمر على عظام بالشام وصلى أبو عبيدة على رءوس بعد تغسيلها وتكفينها رواها عبد الله بن أحمد وقال الشافعي : ألقى طائر يدا بمكة من وقعة الجمل ، عرفت بالخاتم وكانت يد عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ، فصلى عليها أهل مكة واستثنى الشعر والظفر والسن لأنه لا حياة فيها ( ينوي ) بالصلاة ( ذلك البعض فقط ) أي : دون الجملة لأنها غير حاضرة بين يديه ومحل وجوب الصلاة على ذلك البعض ( إن لم يكن صلى على جملته وإلا ) بأن كان صلى على جملته ( سنت الصلاة ) على ذلك ، البعض ولم تجب لتقدم الصلاة على جملته ، وجعل الأكثر كالكل ( ثم إن وجد الباقي ) من الميت غسل وكفن وجوبا و ( صلي عليه ودفن بجنبه ) أي : جنب قبره أو في جانب القبر .

                                                                                                                      ( ولم ينبش ) ما تقدم دفنه ، ليضاف إليه الباقي احتراما له ( ولا يصلى على ما بان ) أي : انفصل ( من حي ، كيد سارق ونحوه ) كقاطع طريق وجان ، ومقطوع ظلما ما دام حيا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية