الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وله ) أي الساعي ( بيع الزكاة من ماشية وغيرها لحاجة كخوف تلف ومؤنة ومصلحة ) لحديث قيس بن أبي حازم ويأتي .

                                                                                                                      ( و ) له ( صرفه في الأحظ للفقراء ، أو حاجتهم ، حتى في أجرة مسكن ) ; لأنه دفع الزكاة في حاجتهم أشبه ما لو دفعها إليهم .

                                                                                                                      ( وإن باع لغير حاجة ومصلحة ) فقال القاضي : ( لم يصح لعدم الإذن ) أي لأنه لم يؤذن له في ذلك ( ويضمن قيمة ما تعذر ) رده ، وقيل : يصح ، قدمه بعضهم ، لما روى أبو عبيد في الأموال عن قيس بن أبي حازم { أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في إبل الصدقة ناقة كوماء ، فسأل عنها المصدق فقال : إني ارتجعتها بإبل ، فسكت عنه ، فلم يستفصله } ومعنى الرجعة أن يبيعها ويشتري بثمنها غيرها .

                                                                                                                      ( قال ) الإمام ( أحمد إذا أخذ الساعي زكاته كتب له بها براءة ; لأنه ربما جاء ساع آخر فيطالبه ، فيخرج تلك البراءة ، فتكون حجة له ) قال القاضي : وإنما قال ذلك لتنتفي التهمة عنه ، أي وإلا فيقبل قول رب المال في إخراج زكاته ، .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية